شباب اليوم: اعتبر القيادي في تحالف الفتح علي حسين، ان هنالك تحفظات كثيرة من جميع الكتل السياسية حول اجتماعات قيادات كردستان في بغداد، فيما اكد ان المرحلة الجديدة تتطلب ضرورة التوصل الى حل الخلافات القائمة بين الحزبين الكرديين.

وقال حسين إن اجتماعات كردستان المنفردة مع الحكومة المركزية في بغداد بمعزل عن الاتحاد الوطني لا تحظى بقبول من جميع الكتل السياسية وهنالك تحفظات كثيرة عليها، مشيرا الى ان المرحلة السياسية الجديدة تحتاج الى توافق من اجل حل جميع المشاكل التي حدثت في الفترة السابقة.

وتابع، ان نجاح الحكومة يتحقق من خلال الشراكة والتوازن من جميع الكتل السياسية لضمان العمل المشترك بينها.

واعتبر القيادي في تحالف الفتح، عائد الهلالي، الثلاثاء 20 كانون الأول 2022، اتساع فجوة الخلافات الكردية بانها ليست وليدة اللحظة، مضيفا ان اقصاء الاتحاد الوطني من الاجتماعات التي تجري مع الحكومة المركزية في بغداد سيساهم في تعمق الخلافات بين الحزبين الكرديين.

وقال الهلالي إن تعرض حزب الاتحاد الوطني الى الاقصاء من الديمقراطي في الاجتماعات التي تعقد حاليا سيوسع دائرة الخلافات بين الحزبين، مضيفا ان هنالك أطرافًا من المكون الشيعي تسعى الى حل الخلافات بين الحزبين الكرديين.

وعاد التوتر بين الحزبين الكرديين الرئيسين في الاقليم إلى الواجهة، اذ ان الحزب الديمقراطي الكردستاني، وخصمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني بخلافات مخضرمة.

وبالايام الماضية، بلغت الخلافات ذروتها، بعد ان اعلن رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني عن ان أربيل ستخسر مثل السليمانية إن لم تكن أكثر منها في حال التشظي والانشطار إلى إدارتين لأنها ليست لديها الغاز ونفطها ينتهي.

ولفت طالبانى إلى أنه يرى وجود نوع من الإدارتين والسلطتين في الإقليم بين أربيل والسليمانية وشدد على وجود تمييز واضح يمارس بحق مناطق نفوذ الاتحاد الوطني.

واوضح الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاحد 20 تشرين الثاني 2022، ان تهديد الاتحاد الوطني الكردستاني بانفصال السليمانية وحلبجة عن إقليم كردستان هدفه الابتزاز السياسي.

وقبل عام 2003، كان هناك نظام إدارتين في إقليم كردستان، الأول في أربيل بإدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني، والثاني في السليمانية وأطرافها بإدارة الاتحاد الوطني، قبل أن تُوحَّد في إدارة واحدة برئاسة مسعود البارزاني.

واتهم عضو الاتحاد الوطني الكردستاني فائق يزيدي، الديمقراطي الكردستاني في أربيل بأنه يواصل خلق الأزمات وتوزيع التهم جزافاً، معتبراً أن خسارة الحزب الديمقراطي لمعركته السياسية الأخيرة في عدم تحقيقه منصب رئاسة الجمهورية، جعله يخلق أزمات جديدة، بحثاً عن صراعٍ جديد، وفقاً لقوله.

ويعود الصراع الكردي لتاريخ طويل يمتد للتسعينيات عندما وصل الخلاف بين الحزبين لحد الاقتتال الدموي بين الاتحاد الوطني برئاسة جلال طالباني، والحزب الديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني.

مصادر: متابعة – وكالات – مراسلون