شباب اليوم: لاقت خطوة إلغاء إجراءات التدقيق الأمني، ترحيبا شعبيا واسعا، والتي كانت تتسبب بتأخر إنجاز الكثير من المعاملات الرسمية والتنقل بين المدن في المحافظة ذاتها، إذ يتطلب تدقيق أسماء الأشخاص أمنياً في مختلف أجهزة أمن الدولة والتأكد من عدم وجود أي قضايا أو شبهة جنائية ضدهم.
وفي بيان صدر عن الحكومة العراقية عقب اجتماع لمجلس الأمن الوطني الوزاري الذي يرأسه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قال إن الاجتماع شهد بحث آخر المستجدات والأوضاع الأمنية، فضلاً عن مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
ونقل البيان عن السوداني تأكيده استمرار حصر القرار الأمني بمجلس الوزراء العراقي، وبيّن أنه يتحتم علينا تعزيز الطابع المدني للدولة العراقية، مشيراً إلى أنه يتعارض مع عسكرة المدن.
وأعلن البيان عن قرار إلغاء التدقيق الأمني للمواطنين العراقيين في المناطق التي جرى تحريرها من تنظيم داعش، عقب اجتياحها عام 2014، متوعدا بمحاسبة الجهات التي لا تطبق القرار، بحسب البيان.
وكان النظام السابق المتبع في محافظات الأنبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك وشمال بابل وبغداد هو عدم ترويج أي معاملة رسمية بما فيها الحصول على البطاقات الشخصية أو تسجيل الأبناء بالمدارس دون الحصول على تزكية أمنية من مختلف الجهات العاملة بوزارتي الداخلية والدفاع، وهو ما يتطلب بطبيعة الحال أياما عديدة وتدخل فيها عوامل الفساد المالي، إذ يضطر المواطنون إلى دفع مبالغ مالية من أجل تسريع حصولهم على ما يعرف بـورقة التدقيق الأمني.
ورحّب النائب أحمد الجبوري بالخطوة، معتبرا أن قرار إلغاء التصاريح الأمنية في المناطق المحررة منصف وشجاع، فليس من المعقول أن يبقى الشعب في خانة الاتهام إلى ما لا نهاية.
وأشاد النائب محمود حسين بالقرار، قائلا إن إلغاء إجراءات التدقيق الأمني التي تضيّق الحياة على المواطنين في المناطق المحررة إجراء مسؤول يدلّ على عمق الروح الوطنية العادلة، التي يعمل بموجبها رئيس الوزراء.
واعتبرت المواطنة أحلام سعدي القرار إنهاءً لسنوات من الإذلال والتشكيك والتعامل بعين الريبة من قبل الدوائر الرسمية مع المواطنين، إلى جانب الابتزاز المالي.
الخبير بالشأن العراقي أحمد النعيمي وصف القرار بأنه إغلاق لأحد أبواب الفساد والإذلال التي كانت متبعة في تلك المدن، وأضاف، متحدثا لـالعربي الجديد، أنه كان سببا آخر للتمييز بين طبقات المجتمع والتشكيك المسبق بحقهم، ويمثل خطوة إصلاحية يجب الإشادة بها، حتى لو كان هناك اختلاف بجوانب أخرى مع الحكومة الجديدة، وفقاً لقوله.
مصادر: متابعة – وكالات – مراسلون