شباب اليوم: صبات كونكريتية وبوابة حديدية عملاقة.. هكذا بدت المشاهد في جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، استعدادا لتظاهرات واسعة يتم الترويج لها للخروج مطلع شهر تشرين الأول المقبل.

وانتشرت العديد من الصور التي تظهر وضع الكثير من الصبات الكونكريتية على جسر الجمهورية استعدادا لقطعه.

ولأن اسقاط الصبات او عبورها أصبح سهلاً على المتظاهرين الذين يسعون للوصول الى اسوار الخضراء على امل اقتحامها، أظهرت صورة، وضع هياكل حديدية كبيرة في بداية الحسر قيل انها بوابة حديدية سيتم اغلاقها في حال اتجهت التظاهرات صوب الخضراء.

وبين توعد شعبي بالخروج بعد الزيارة الاربعينية، والمخاوف من انتفاض اتباع التيار الصدري مرة أخرى بسبب رفض القضاء لحل البرلمان، فانه بات من المؤكد ان تشهد شوارع بغداد احتجاجات واسعة مطلع الشهر المقبل.

ورجح الناشط علاء الحسيني ان يتم التحظير لقطع الطرق المؤدية الى الخضراء، مستشهداً بنشر الصور التي تشير الى نصب بوابة حديدية بداية جسر الجمهورية.

وقال الحسيني ان الحكومة ستحاول بكل السبل لعدم تكرار اقتحام الخضراء والاضرار بالمباني الحكومية، مبيناً ان التظاهرات الشعبية المرتقبة ستكون سلمية وسنحاول الحفاظ على سلميتها.

وابدى الناشط ياسين اللامي رأيه بالقول انه ليس من الصعب عبور البوابة والصبات الكونكريتية، واعتصامات الخضراء خير دليل، لكن الحكومة تطبق إجراءات احترازية لعدم حدوث الفوضى والعنف في الشارع.

ويستعد ناشطون عراقيون وقوى مدنية لتنظيم الصفوف والاستعداد لتظاهرات جديدة في بغداد ومدن أخرى مطلع شهر تشرين الأول الذي يتزامن مع الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة تشرين.

وأمهل المتظاهرون في ساحة النسور في بغداد الحكومة إلى ما بعد زيارة الأربعين لإنهاء نظام المحاصصة الحزبية.

تأتي هذه الدعوات بعد دعوة مقتدى الصدر أنصاره إلى الانسحاب من التظاهرات والاعتصامات بعد المواجهة المسلحة في المنطقة الخضراء سقط فيها عشرات القتلى والجرحى.

ورفض ثوار تشرين في وقت سابق المشاركة في تظاهرات الصدريين عاديها صراعًا من أجل المناصب والمكاسب بين الطبقة السياسية.

لكن من المرجح ان يلتحق اتباع التيار الصدري بتظاهرات القوى المدنية، وذلك بعدما رفض القضاء دعوة الصدر لحل البرلمان.

مصادر: متابعة – وكالات – مراسلون